تمثال الحرية... من السويس إلى نيويورك
La statue de la Liberté … de Suez à New Yorkلوحة بألوان مائية من أعمال بارتولدي لمشروع الفنار الضخم الذي يريد أن يقيمه الفنان لتتويج المدخل الجنوبي لقناة السويس تمثـّل فلاحة مصرية طولها 28 متر، على رأسها طرحة وتاج، تقف على قاعدة طولها 15 متر. اسم هذا التمثال "مصر تحضر النور إلى آسيا" أو "مصر تنير الشرق".
هذه اللوحة معروضة حاليًا في متحف بارتولدي بمدينة كولمار بفرنسا.
Aquarelle de Bartholdi représentant son projet de phare colossal destiné à couronner l’entrée sud du Canal de Suez, face à la mer rouge. Une statue d’une femme égyptienne fellah de 28 mètre, coiffée d’un voile et d’un diadème, repose sur un piédestal de 15 mètres. L’œuvre est intitulée « L’Égypte apportant la lumière à l’Asie », ou « L’Égypte éclairant l’Orient ».
Cette aquarelle se trouve actuellement au musée Bartholdi, Colmar.هذه اللوحة معروضة حاليًا في متحف بارتولدي بمدينة كولمار بفرنسا.
Aquarelle de Bartholdi représentant son projet de phare colossal destiné à couronner l’entrée sud du Canal de Suez, face à la mer rouge. Une statue d’une femme égyptienne fellah de 28 mètre, coiffée d’un voile et d’un diadème, repose sur un piédestal de 15 mètres. L’œuvre est intitulée « L’Égypte apportant la lumière à l’Asie », ou « L’Égypte éclairant l’Orient ».
أثناء بحثي عن معلومات متعلقة بتمثال شامبليون (أنظر العنوان السابق) وصلت لما هو أكثر إثارة.
نعم، وجدت الأدلة على صحة ما كنت قد قرأته منذ سنوات في إحدى الصحف المصرية حول علاقة تمثال الحرية بمصر. سوف أعرض لكم الصور وأقص عليكم حكاية بارتولدي مع مصر وحكاية تمثال الحرية من السويس إلى نيويورك.
Pendant ma recherché autour de la statue de Champollion, j’ai parvenu à ce qui est plus intéressant.نعم، وجدت الأدلة على صحة ما كنت قد قرأته منذ سنوات في إحدى الصحف المصرية حول علاقة تمثال الحرية بمصر. سوف أعرض لكم الصور وأقص عليكم حكاية بارتولدي مع مصر وحكاية تمثال الحرية من السويس إلى نيويورك.
Oui, j’ai trouvé les preuves sur ce que j’avais lu il y a quelques années dans la presse égyptienne sur la relation de la Statue de la Liberté avec l’Égypte. Je vais vous montrer les illustrations et vous raconter l’histoire de Bartholdi (1834-1904) avec l’Égypte ainsi que celle de la statue de la Liberté de Suez à New York.
المشهد الأول: 8 نوفمبر 1855
يُبحِر أوجست بارتولدي، وعمره 21 عامًا، من ميناء مارسيليا على متن الباخرة أوزوريس المتوجهة إلى مصر ضمن بعثة علمية وفنية لدراسة الشرق هدفها تصوير آثار مصر والنوبة وفلسطين. أثناء هذه الرحلة ينبهر المثـّال الشاب من ضخامة الآثار المصرية، مما سوف ينعكس على أعماله فيما بعد.
1ère épisode : 8 novembre 1855يُبحِر أوجست بارتولدي، وعمره 21 عامًا، من ميناء مارسيليا على متن الباخرة أوزوريس المتوجهة إلى مصر ضمن بعثة علمية وفنية لدراسة الشرق هدفها تصوير آثار مصر والنوبة وفلسطين. أثناء هذه الرحلة ينبهر المثـّال الشاب من ضخامة الآثار المصرية، مما سوف ينعكس على أعماله فيما بعد.
Auguste Bartholdi, alors âgé de 21 ans, embarque de Marseille à bord de l’Osiris, à destination de l’Égypte. Il fait partie d’une mission scientifique et artistique en Orient avec l’objectif d’étudier et de photographier les antiquités de l’Égypte, de la Nubie et de la Palestine. Le jeune sculpteur est alors fasciné par le gigantisme de des monuments de l’Égypte, ce qui va marquer sa carrière par la suite.
المشهد الثاني: 5 أبريل 1869
بعد 14 عامًا منذ زيارته الأولى يعود بارتولدي إلى مصر وفي جعبته مشروع كبير. عند وصوله ميناء الإسكندرية يقابل فرديناند دي ليسيبس الذي كان في ذلك الوقت يقوم بالانتهاء من مشروع قناة السويس المقرر أن يفتتحها كل من الإمبراطورة أوجيني والخديوي إسماعيل في شهر نوفمبر من ذلك العام. يعرض بارتولدي على دي ليسيبس مشروع الفنار، ولكن دي ليسيبس لا يُبدي أي حماس.
2ème épisode : 5 avril 1869بعد 14 عامًا منذ زيارته الأولى يعود بارتولدي إلى مصر وفي جعبته مشروع كبير. عند وصوله ميناء الإسكندرية يقابل فرديناند دي ليسيبس الذي كان في ذلك الوقت يقوم بالانتهاء من مشروع قناة السويس المقرر أن يفتتحها كل من الإمبراطورة أوجيني والخديوي إسماعيل في شهر نوفمبر من ذلك العام. يعرض بارتولدي على دي ليسيبس مشروع الفنار، ولكن دي ليسيبس لا يُبدي أي حماس.
Bartholdi retourne en Égypte, 14 après son premier séjour, avec un grand projet en tête. A Alexandrie, il rencontre Ferdinand de Lesseps, alors en train d’achever les travaux du Canal de Suez pour être inauguré par l’impératrice Eugénie et le khédive Ismaïl Pacha, vice-roi d’Égypte, en novembre de la même année. Bartholdi parle à Lesseps de son projet de phare, mais ce dernier lui montre une réaction sans enthousiasme.
المشهد الثالث: لدى إسماعيل باشا
يصل بارتولدي إلى القاهرة بالقطار، وينجح في تحديد مقابلة مع وليّ النعم حيث يريه الرسومات (أنظر الصورة) والماكيت. يظهر الخديوي اهتمام بما يراه وبما يسمعه، يبدو عليه الإعجاب لكنه لا يعطي أي وعد. يترك له بارتولدي الماكيت ويطلب منه أن يتقابلا ثانية ً بعد شهرين في باريس أثناء الزيارة المقبلة للخديوي في فرنسا. لا نعلم إذا كان الرجلان تلاقيا ثانية ً لكننا نعرف أن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ. يرجع هذا الفشل لسببين: أولا ً لأن هذا المشروع لم يشكل أولوية لدى الخديوي الذي قام بتنفيذ مشروعات مكلفة أرهقت ميزانية الدولة، وثانيًا لأن دي ليسيبس وهو صديق شخصي للخديوي ولإمبراطور وإمبراطورة فرنسا لم يدافع عن مشروع التمثال ليحافظ على مكانته الشخصية إذ أن عمل فني ضخم كهذا يمكن أن يلفت الانتباه فيلقي بظله على المشروع الأصلي الذي يعتز به دي ليسيبس، مشروع القناة.
3ème épisode : chez Ismaïl Pachaيصل بارتولدي إلى القاهرة بالقطار، وينجح في تحديد مقابلة مع وليّ النعم حيث يريه الرسومات (أنظر الصورة) والماكيت. يظهر الخديوي اهتمام بما يراه وبما يسمعه، يبدو عليه الإعجاب لكنه لا يعطي أي وعد. يترك له بارتولدي الماكيت ويطلب منه أن يتقابلا ثانية ً بعد شهرين في باريس أثناء الزيارة المقبلة للخديوي في فرنسا. لا نعلم إذا كان الرجلان تلاقيا ثانية ً لكننا نعرف أن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ. يرجع هذا الفشل لسببين: أولا ً لأن هذا المشروع لم يشكل أولوية لدى الخديوي الذي قام بتنفيذ مشروعات مكلفة أرهقت ميزانية الدولة، وثانيًا لأن دي ليسيبس وهو صديق شخصي للخديوي ولإمبراطور وإمبراطورة فرنسا لم يدافع عن مشروع التمثال ليحافظ على مكانته الشخصية إذ أن عمل فني ضخم كهذا يمكن أن يلفت الانتباه فيلقي بظله على المشروع الأصلي الذي يعتز به دي ليسيبس، مشروع القناة.
Arrivé au Caire par le chemin de fer, Bartholdi arrive à avoir une audience auprès du khédive. Il lui présente ses dessins (voir photo) et la statuette. Le khédive regarde avec intérêt, écoute les explications. Celui-ci semble favorable mais ne donne aucune promesse. Bartholdi lui laisse la statuette et demande de revoir le khédive deux mois après, lors de son voyage prévu à Paris. On ne sait pas si cette deuxième rencontre eut lieu, mais on sait que le projet n’a pas abouti. Cela est dû à deux raisons. Premièrement, le phare de Suez n’est pas parmi les priorités du khédive qui a engagé l’Égypte dans des réformes très coûteuses qui grèvent fortement le budget du pays. Deuxièmement, de Lesseps, ami personnel du khédive, ainsi que de l’empereur et de l’impératrice de France, n’a pas plaidé en faveur du projet pour des raisons de prestige personnel : si ce projet était agrée, il risquerait d’attirer l’attention et faire de l’ombre au projet principal, le magnifique Canal.
ماكيتين للتمثال الشهير "الحرية تنير العالم"، الماكيت ناحية اليسار هو التجربة الأولى (1970) والآخر هو النموذج النهائي (1975).
Deux maquettes de la statue intitulée « la Liberté éclaire le monde », l’une (à gauche) est la première (1970) et l’autre est la dernière (1975).
Deux maquettes de la statue intitulée « la Liberté éclaire le monde », l’une (à gauche) est la première (1970) et l’autre est la dernière (1975).
المشهد الرابع: ما بين 1970 و 1975
ينتهي بارتولدي من عمل الماكيت الأولي من الفخار لما سيُعرف فيما بعد بتمثال الحرية في عام 1970 (انظر الصورة، الماكيت الأيسر)، أي بعد انقضاء عام على مشروع السويس. الشبه بين المشروعين لا يدع مجالا ً للشك، فيما عدا بعض التفاصيل مثل طول التمثال الذي زاد ثلاثة أمتار، الشعلة التي انتقلت لليد الأخرى، الرداء لم يعد يشبه ما ترتديه المصريات والملامح أصبحت لسيدة إغريقية-لاتينية. يتطوّر النموذج قليلا ً ليصل إلى شكله النهائي عام 1975 (انظر الصورة، الماكيت الأيمن).
4ème épisode : entre 1970 et 1975ينتهي بارتولدي من عمل الماكيت الأولي من الفخار لما سيُعرف فيما بعد بتمثال الحرية في عام 1970 (انظر الصورة، الماكيت الأيسر)، أي بعد انقضاء عام على مشروع السويس. الشبه بين المشروعين لا يدع مجالا ً للشك، فيما عدا بعض التفاصيل مثل طول التمثال الذي زاد ثلاثة أمتار، الشعلة التي انتقلت لليد الأخرى، الرداء لم يعد يشبه ما ترتديه المصريات والملامح أصبحت لسيدة إغريقية-لاتينية. يتطوّر النموذج قليلا ً ليصل إلى شكله النهائي عام 1975 (انظر الصورة، الماكيت الأيمن).
Une première statuette en terre cuite de la future statue de la Liberté est achevée en 1970 (voir photo, maquette à gauche). Un an après le projet de Suez, la ressemblance est évidente, à quelques détails près : la taille augmente de 3 mètres, le flambeau change de main, les habits ne ressemblent plus à celui d’une femme égyptienne, et les traits deviennent celle d’une femme gréco-latine. Le modèle évolue peu jusqu’à la dernière maquette en 1975 (voir photo, maquette à droite).
المشهد الخامس: 1885
قبل عام من افتتاح تمثال الحرية، يظل بارتولدي على موقفه النافي لجميع الاتهامات الموجهة إليه بشأن إعادة استخدام تصميم مشروع السويس وتحويله إلى تمثال الحرية، خصوصًا اتهامات صحيفة نيويورك تايمز، إذ يؤكد أنه "لم يصنع للخديوي أي شيء سوى نموذج مبدأي صغير ظل في قصره وهو يمثل مصر في شكل فلاحة". يحاول بارتولدي أن يوحي بأن المشروعين ولدوا في عقله متزامنين، وأن تمثال "الحرية تنير العالم" ليس إعادة استخدام لـ"مصر تنير الشرق".
5ème épisode : 1885قبل عام من افتتاح تمثال الحرية، يظل بارتولدي على موقفه النافي لجميع الاتهامات الموجهة إليه بشأن إعادة استخدام تصميم مشروع السويس وتحويله إلى تمثال الحرية، خصوصًا اتهامات صحيفة نيويورك تايمز، إذ يؤكد أنه "لم يصنع للخديوي أي شيء سوى نموذج مبدأي صغير ظل في قصره وهو يمثل مصر في شكل فلاحة". يحاول بارتولدي أن يوحي بأن المشروعين ولدوا في عقله متزامنين، وأن تمثال "الحرية تنير العالم" ليس إعادة استخدام لـ"مصر تنير الشرق".
Un an avant l’inauguration de la statue de la Liberté, Bartholdi récuse toujours les accusations de réemploi qui lui ont été faites, notamment par la New York Times. Il affirme qu’il n’a « jamais rien exécuté pour le khédive si ce n’est une petite esquisse qui est restée dans son palais et représente l’Égypte sous les traits d’une femme fellah ». Il essaye de faire croire que les deux projets sont nés dans sa tête au même moment, mais surtout que « la Liberté éclaire le monde » n’est pas un réemploi de « L’Égypte éclairant l’Orient ».
يُُسدل الستار على هذه الصفحة من التاريخ الذي يبقى شاهدًا على تمثال عظيم لم تشأ له الظروف أن يرى النور، وتمثال آخر مشابه للأول في الشكل، مساو له في العظمة وشقيق أصغر بعام أكبر بـ3 أمتار أصبح رمزًا للحرية وللحلم الأمريكي.
Et le rideau tombe annonçant la clôture de cette page de l’histoire, mais quelques témoignages demeurent sur une statue somptueuse qui n’a jamais vue le jour, et une autre statue semblable par sa forme, équivalente dans la somptuosité et sœur cadette 3 mètres plus grande de la première qui est devenue un symbole de la liberté et du rêve américain.Source de ces informations et des illustrations :
مصدر المعلومات والصور:
Belot, R. & Bermond, D. 2004. Bartholdi. Paris : Perrin. 468 p.هل تعلم؟ يمكنك التمتع بمشاهدة نسخة مصغرة من تمثال الحرية في باريس، على قمة جزيرة صناعية بالقرب من برج إيفل.
Le saviez vous ? Vous pouvez contempler une réplique de la Liberté à Paris, sur l’île des cygnes non loin de la tour Eiffel.
3 Comments:
رائع!
رائع!
وكمان رائع!
ـ
شكرا على الموضوع ده..فعلا شكرا
yeah.. cognitively post..
Post a Comment
<< Home